شاب ورث عن تركة صادف رجلا يبيع الحكم فاشترى منه ثلاث حكم بتركته الأولى ك من أمنك لم تخونه ولو كنت خابين بثلث ماله والثانية : ساعة الحظ ما تتعوضش بالثلث الثانى والثالثة : حبيبك اللى يحبك ولو كان عبد أسود بالثلث الأخير
فالشرط ليس بمن تحب ولكن الأفضل من يحبك حتى ولو كان عبد أسود وليس ذى عرق أبيض
ولسرد القصة مغزى :
عندما أشترى الرجل من الحكيم الحكم صادف قطاع طرق قطعوا الطريق على الرجل دون قتله فهم ونقذ الرجل فإذ هو أمير البلاد فاحتضنه وأخذه كابنه وإذ بهذا الأمير عنده إبنة من زوجة متوفية وزوجة فى عمر ابنته وإذ ببزوجته تريد الشاب وإذ همت به طلبا وجذبا تذكر الحكمة الأولى التى قد اشتراها بثلث ماله " من أمنك لم تخونه ولو كنت خاين " فهم بها رفضا ودفعا فوشت به الأمير وأرادته أن يقتله فأوغر ذلك فى صدر الأمير فبعث إلى أخيه فى أخر البلاد برسالة مفادها اقطع رأس أول من يأتيك بعد هذه الرسالة ثم إبعث لنا برأسه مع ثانى رسول ثم بعث الشاب إلى أخيه طالبا أمانة فذهب ولم يدرك أنه ذاهب لحتفه وغذ هو فى الطريق إذ رأى فرحا ولهوا فانصرف إلى الفرح عاملا بحكمة التى أشتراها بثلث ماله الثانى " ساعة الحظ ما تتعوضش " فأخذ يهلل ويفرح ويأكل ثم قصد كهفا للمبيت فيه وإذ هو بالكهف إذ رأى جنيتين واحدة بيضاء والأخرى سوداء فساءلتاه سؤالا من الأجمل فينا ؟؟؟؟ مع العلم أنه لم يدخل أحد هذا الكهف إلا قتل فدار فى نفسه أنه لو قال البيضاء هى الأجمل لاغتاظت السوداء وقتلته ولو قال السوداء لعلما أنه يكذب فتذكر المثل الثالث الذى دفع من أجله ثلث ماله الأخير " حبيبك اللى يحبك ولو كان عبد أسود " فنجا منهما ثم قصد الأمير مع العلم أن أمير البلاد بعث بزوجته لتجىء برأسه فى حين وهو يعمل بالمثل الثانى سبقته زوجة الأمير فكانت أول من ذهبت بعد الرسالة فقطعت رأسها ثم ذهب هو فاستلم الأمانة !!!! ثم رجع إلى الأمير فسأله ماذا صنعت فأخبره بالقصة من أولها إلى أخرهاففرح به وصدقه وكافأه على أمانته وفطنته لشراء الحكم بتركته وكافأه على ذلك بزواج إبنته وأصبح أمير البلاد....زفعلا فالحمة تعنى حياة والحياة بدون حكمة تعنى الموت فى أقفار الجهل.....
حمدى بدر ..