كلام فى كلام مقطوعة نثرية خواطرية نبدأها الأن
كلام فى كلام هذه ليست أغنية حكيم وإنما هى أصدق وصف لحياتى اليومية التى يحتل الكلام فيها نصيب الأسد والأسد _لمن لا يعرفه_كان ملكا للغابة قبل أن تتحول للنظام الجمهورى....نعود إلى الكلام الذى تمتلىء به جيوبى ولا يخلو منه فمى أبدا حتى أنه سبب تسوس أسنانى ولا تؤثر فيه الفرشاة ولا المعجون وحتى أنك عندما ترانى ولأول وهلة _حلوة وهلة دى أه _ تعتقد أننى _واخد_بطوله الجمهورية فى الكلام تحت سن 19 سنة ومعايا الأيش الأسود كما تفكر وزارة الشباب والرياضة_والكيمياء والفيزياء والأحياء والذى منه _ أن تركب لى عدادا للكلام إذ أنها تعتبرنى مصدرا هاما للدخل القومى....الكلام وما أدراك ما الكلام ...إفتح أى كتاب ستجد انه عبارة عن شوية كلام _افتح الراديوا أو التلفزيون _فلن تسمع إلا كلام ....افتح حتى بقك سيسقط منه بعض الكلام
بما أن الكلام بيجيب كلام دعنى أعرض عليك بعض استثماراتى فى مجال الكلام!!!!خد عندك يا سيدى معاك حاجة تاخد فيها_الكلام هو الذى يجعل البنات بتساقطن حولى تساقط الذباب والناموس أثناء رش زجاجة فليت من الحجم العائلى
خبرتى فى الكلام هى التى دفعتنى أن أفتتح مصنعا للكلام إذ أننى ما أنصح العمال داخل المصنع بمقولتى الذهبية _متكترش فى الكلام_وهذا بلا شك هو سبب نجاحى
الكلام هو الذى يجعلنى مطمئنا عند دكلمة محظورة لجنة الإمتحان إذ أننى لا أكتفى بورقة واحدة وأطالب بالمزيد من الورق واقعد اتكلم وأعيد وأزيد وألت وأعجن حتى ينتهى الوقت وهذا طبعا لأنه لايوجد أكثر من الكلام عندى حتى اننى أثق فى التفوق من الأن وانا أسمع صوت المصحح بأذنى التى لن تجرؤ دودة واحدة على الاقتراب منهما وهو يقول
كلام جميل كلام معقول ماأقدرش أقول حاجة عنه
لكن كتاب الوزارة ياعينى مش لاقى فيه حاجة منه
مصطفى يونس