الناجح يرفع إيده

مقالة نثرية خواطرية أبدتديها ب

الناجح يرفع إيده!!!!أسرعت بوضع يدى فى جيوبى وأنا أسمع صوت العندليب يترنح فى جمجمتى وبداخلها مخى يأمر عينايا بالكف عن النظر إلى نملة تسعى على قدمى بينما تتكاسل كفى التى تشبه خف الجمل أن تسحقها سحقا بعد ان سولت لها نفسها أن تتخطى الحدود وتدخل مجالى الفسيولوجى لكن لا بأس سأغفر لها رغم أننى اتخيلها الأن وهى تكاد تموت من الضحك وتشير غلى بأقدامها الستة _بتحصل فى أحسن الجحور_قائلة سترسب فى الإمتجان يا فاشل ...حتى النملة تسخر منى ؟؟!! لكن حقها فالثانوية العامة _معندهاش يامه إرحمينى _وأنا (ولا فخر) لم تمتد يدى الطاهرة لتفتح كتابا منذ بدات السنة الدراسية وقد أصبحنا الأن _هى الساعة كام دلوقت؟؟_على مشارف الامتحانات ويوم الامتحان سيهان المرء بالتأكيد

عند هذه النقطة فقط سقط فكى السفلى ودوت صفارات الإنذار فى أذنى وصرخت مثانتى البولية طاردة ما يعادل 13 لتر_بالمناسبة هو رقمى المفضل وأنا متفائل به دائما_من الكوكاكولا والماء والعصائر والمبيد الحشرى فى المستقبل _إلى غير رجعة_لكنى حمدت الله على أننى كنت وقتها فى بيت الراحة _مجازا_ وتركت كل همومى مع النملة فى البالوعة ثم مددت رجلى اليمنى خارجا بمشية عسكرية والانضباط هو مبدأى كما تعرف بالطبع _والنشر والتوزيع_بينما يلعب الشيطان برأسى ويدفعنى إلى الخطيئة ....تصور يوسوس لى أن أذاكر لكنى له بالمرصاد ولن أكل أبدا من تفاحة النجاح التى يستدرجنى غليها لأنه وببساطة شديدة التفاح الأمريكانى أحسن منها 100 مرة

وأنا كما تعرف فى القسم العلمى رياضة وبالمناسبة فالرياضة عندنا ليست للجميع !!!لا بأس لا بأس فأنا لا أحب الحديث كثيرا عن نفسى التى عصرت عليها فدانا من الليمون كى أنظر من (خرم)الكتاب وأحاول فك طلاسمه ...لكننى وللأسف لم أجد إلا ثلاث كلمات "يا فاشل ..يا فاشل..يا فاشل"فقد كنت أنظر فى كتاب حياتى يا عين يا سين يا صاض ......إنه أنا مصطفى يونس